قصة اللحية الزرقاء
تعد اللحية الزرقاء La Barbe bleue بالفرنسية ، واحدة من خرافات الكاتب الفرنسي شارل بيرو ، والتي نشرها لأول مرة عام 1697م ، ويعد شارل بيرو هو أول من وضع حجر الأساس للقصة الخرافية ومن أشهر أعمالة قصة ذات القبعة الحمراء المعروفة عندنا بليلى والذئب .
نبذه عن المؤلف والقصة :
وقد ولد شارل بيرو عام 1628م وتوفي عام 1703م بعد أن أثرى مكتبة الطفل بالعديد من الأعمال الناجحة ، وتحكي قصة اللحية الزرقاء عن قاتل متخفي خلف ثرواته وأمواله ، قام بقتل زوجاته الثلاث وأخفى جثثهن في غرفة مغلقة ، حتى جاءت الزوجة الرابعة فكشفت الغبار عن سره الدفين .
وقد ولد شارل بيرو عام 1628م وتوفي عام 1703م بعد أن أثرى مكتبة الطفل بالعديد من الأعمال الناجحة ، وتحكي قصة اللحية الزرقاء عن قاتل متخفي خلف ثرواته وأمواله ، قام بقتل زوجاته الثلاث وأخفى جثثهن في غرفة مغلقة ، حتى جاءت الزوجة الرابعة فكشفت الغبار عن سره الدفين .
قصة اللحية الزرقاء :
لم يكن ذو اللحية الزرقاء سوى رجل ثري لا يعرف مصدر ثراءه ، فهو ليس من طبقة النبلاء ولكنه عاش في جوارهم ، يقال أنه قد تزوج من قبل ولكن لا أحد يدري أين زوجاته أو لما انفصل عنهن ، وبعد فترة من الوحدة رغب ذو اللحية بالزواج .
لم يكن ذو اللحية الزرقاء سوى رجل ثري لا يعرف مصدر ثراءه ، فهو ليس من طبقة النبلاء ولكنه عاش في جوارهم ، يقال أنه قد تزوج من قبل ولكن لا أحد يدري أين زوجاته أو لما انفصل عنهن ، وبعد فترة من الوحدة رغب ذو اللحية بالزواج .
ولكن النساء جميعًا كانا يرفضن زيجته بسبب لون لحيته الغريب ، إلا فتاة واحدة كانت حسناء من أسرة متواضعة بهره عزه وثراءه ، تلألأت فخامة القصر والأثاث الوثير أمام عينيها ، فوافقت على الزواج .
وما هي إلا أيام قليلة وتم الزواج ، وانتقلت الفتاة الفقيرة إلى القصر العاجي لتحيا كأميرة متوجة ، تلبس أفخر الملابس وتأكل أفضل الطعام ، وكانت حياتها هادئة حتى جاء يوم وقرر زوجها الرحيل والسفر لأمر مفاجئ ، وقبل أن يذهب أعطاها مفاتيح قصره وكل الغرف الموجودة به .
وقال لها القصر ملكك تصرفي فيه كما تشائين ، شاهدي غرفه واستقبلي أهلك وتمتعي حتى أعود ، ولكن لي شرط وحيد ، في سلسلة المفاتيح مفتاح صغير لغرفة أسفل القصر ، إياك أن تقتربي منها أو تفتحيها فهي مكتبي وفيه أوراقي الخاصة ، فوافقت الزوجة وقبلت زوجها ثم انصرف .
أخذت الزوجة تدور في أنحاء القصر تفتحه غرفة غرفة ، فترى أفخر الأثاث ، وأفخر الوسائد وأجمل المفروشات ، كان القصر رائعًا بحق كل شيء فيه جميل ، وبعد فترة شعرت الزوجة بالملل وانتابها الفضول لمعرفة ماذا يخفي زوجها في غرفة الأسرار أسفل القصر .
وعلى الفور لم تنتظر الزوجة التي اعتراها الفضول طويلًا وتحركت إلى الأسفل ومعها مفتاح الغرفة ، وهناك وضعت المفتاح في الباب وأدارته على مهل ، وفجأة انفتح الباب كاشفًا عن ثلاثة من النساء القتلى معلقات من شعورهن .
فزعت الزوجة من رؤية ذلك المنظر الرهيب ، وسقط مفتاح الغرفة من يدها ، فاختلط بالدماء وحينما حاولت إزالتها من عليه لم تستطع ، فقد كان المفتاح مسحور ، وبعد عودة الزوج الغائب طلب المفاتيح من زوجته .
فأعطته له بخوف وقلق فلما رأى الدماء على المفتاح عرف أن زوجته فتحت الغرفة وكشفت سره ، فأخذ يوبخها وأعلمها أن مصيرها سيكون مثل مصير زوجاته اللاتي قتلهن ، فاستمهلته بعض الوقت لكي تصلي .
وجرت على غرفتها وأخبرت أختها أن التي كانت في ضيافتها بما حدث ، وطلبت منها أن تصعد أعلى القصر لكي تنظر هل اقترب أخواها أم لا ، فقد أرسلت في طلبهما قبل أن يأتي زوجها ولكنهما تأخرا ، وظلت الفتاة المسكينة كل برهة تسأل أختها الواقفة أعلى القصر :
هل ترين شيئًا يا أختاه ، فتجيبها لا شيء سوى الشمس تلوح في الأفق والعشب الأخضر المتراص ، ومضى الوقت سريعًا ونفذ صبر ذو اللحية الزرقاء ، فقرر قتلها ولما جذبها من شعرها وهم بذبحها ، باغته الأخوان بضربة على الرأس أردته قتيلًا .
وهكذا استطاعا أن ينقذا أختهما في الوقت المناسب ، وورثت كل كنوز وثروات ذو اللحية ، فساهمت في تزويج أختها وساعدت أخواها على تقلد المناصب الهامة في الدولة ، وبعد تزوجت من رجل نبيل استطاع أن يسعدها ويعوضها عن كل ما فات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق