أعلان الهيدر

الأربعاء، 4 يوليو 2018

الطفل في الشهر العاشر

الطفل في  الشهر العاشر

شبه ثرثرة طفلك الآن الكلمات الحقيقية. أظهري اهتمامك بما يقوله وستجدين أنه يواصل الكلام. عندما يحاول أن يقول كلمة واحدة، مثل "كو" للكُرة، سيفيد الرد عليه وتكرار الكلمة بنطقها الصحيح، "نعم، هذه هي الكرة". 


إذا كان طفلك قد بدأ يزحف أو يحبو منذ مدة، فيحتمل أنه يتجول في جميع أنحاء المنزل بلا تعب. الخطوة القادمة بالنسبة له هي التمسك بالأثاث (أو ساقيك!) لينتقل إلى وضعية الوقوف. 
متى يبدأ طفلي بالتجول؟
مع بلوغ طفلك الشهر العاشر، ربما يستطيع الحبو أو الزحف بشكل جيد على يديه وركبتيه. قد يبدأ بالحبو قبل الشهر العاشر، لكن تزداد سرعته وثقته بنفسه عندما يصل إلى هذه المرحلة. كما أن بمقدوره الآن أن يجلس بثقة. 

قد يحاول طفلك أيضاً الانتقال بنفسه من وضعية الجلوس إلى الوقوف. حتى أنه قد يمشي متمسكاً بالأثاث ويتركه مؤقتاً ليقف من دون مساعدتك. مع ذلك، قد يجد صعوبة قليلاً في الجلوس مرة أخرى، لذا كوني مستعدة لمد يد العون! 

أصبح طفلك الآن متحركاً، وسيحاول استكشاف أرجاء المنزل. ربما يجرب الزحف إلى الطابق العلوي، لذا إبقي بقربه في حال احتاج إلى المساندة. الآن هو الوقت المناسب للتفكير في تركيب بوابات عند أعلى وأسفل الدرج للحفاظ على سلامة طفلك ما لم تكوني قد قمت بذلك بالفعل. 

ربما يخطو طفلك بضع خطوات عندما تمسكين بيديه في وضعية المشي وتقودينه نحوك. وقد يجرب التقاط لعبة وأنت تمسكين بإحدى يديه. اعلمي أن خطواته السحرية الأولى نحو الاستقلالية قد اقتربت. وستجدين أنك تمارسين الكثير من التمارين عندما يبدأ طفلك بالمشي على قدميه! 

عندما يبدأ طفلك بالحركة والتنقل، من المحتمل أن يتعرض لصدمات أو كدمات من حين لآخر. قد تتمكنين من إيقاف دموعه بقبلة وعناق وسرعان ما سيواصل في طريقه مرة أخرى. اعرفي ما الذي يمكنك القيام به لعلاج كدمات طفلك. 
هل يستمتع طفلي الآن أكثر بتكوين العلاقات الاجتماعية؟
لعل شخصية طفلك تظهر الآن بما أن مهاراته الاجتماعية تنمو. وقد يوزع الابتسامات العريضة على كل من يلتقي به، أو أنه أكثر خجلاً، فيخبئ وجهه عندما يقترب منه أحد الغرباء ليلاطفه. 

كما سيردد طفلك الحركات والأصوات لجذب انتباهك، حتى أنه قد يلوح بيده مودعاً عندما تتجهين نحو الباب. بدأ طفلك يكوّن رأيه الخاص، ولا بد أنك لاحظت اعتراضه أحياناً عند وضعه في مقعد السيارة المخصص له أو في عربته. 
لماذا ينزعج طفلي من أشياء لم تقلقه من قبل؟
قد يخاف طفلك من أشياء لم تكن مصدر إزعاج بالنسبة إليه سابقاً، كجرس المنزل أو رنين الهاتف. عندما يحصل ذلك، من الهام طمأنته وتأكيد أنك موجودة بقربه وأنه بخير. هذه مرحلة لن تدوم. سيحتاج طفلك فقط إلى المزيد من الاحتضان حتى يخفّ قلقه من الأصوات والمشاهد التي تسببت في انزعاجه. 
كيف أساعد طفلي على فهم الكلمات واستخدامها؟
بدأ طفلك الآن يفهم العديد من الكلمات والجمل البسيطة، لذا من الهام التحدث إليه باستمرار. يمكنك مساعدة طفلك على تعلم كلمات جديدة عبر إعادة نطق ما يحاول قوله بالطريقة الصحيحة مثلما يستعملها الراشدون. على سبيل المثال، إذا أشار إلى زجاجة الحليب أو الببرونة وقال "بو"، أشيري إليها وأجيبي، "نعم هذه الببرونة لك". 

تحدثي مع طفلك بالرغم من أن الأمر قد يبدو سخيفاً أحياناً، لكنها طريقة رائعة لتعزيز مهاراته اللغوية. وحين تصدر عنه جملة من الكلمات غير المفهومة، أجيبيه دائماً بطريقة ما. ستجدين أنه يبتسم لك غالباً ويكمل الحديث. كما ستلاحظين قريباً ظهور بعض الكلمات والحركات التي تفهمينها، بالإضافة إلى أشكال أخرى من التواصل كالإشارة بالإصبع أو الهمهمة. 

من الأفكار الجيدة أيضاً إعطاء طفلك وصفاً دقيقاً لما تقومين به سواء أكنت تفرمين البصل لتحضير العشاء أو توضبين الغسيل. بينما تجلسينه في عربته قولي له "ها أنت في عربتك الزرقاء. والآن لنشد حزامك ولتجلس براحة. حسناً، لقد انطلقنا إلى الحديقة". 

كما يمكنك أن تغني له أناشيد الأطفال وتتبعي الكلام بالأفعال المناسبة، كأن تلوحي بيدك عندما تقولين إلى اللقاء. إلعبي معه ألعاباً طفولية يتعلم من خلالها التعرف على الكلمات والجمل الأساسية. 

سيربط طفلك قريباً الكلمات بأشخاص وأفعال. ولعله بدأ يقول "ماما" حين ينظر إلى أمه و "بابا" حين يدخل أبوه إلى الغرفة، إلا أنه ما زال يستخدم هاتين الكلمتين بدون تمييز. 
هل ينمو طفلي بشكل طبيعي؟
يعتبر كل طفل حالة فريدة، ويجتاز المراحل الجسدية وفق نمطه الخاص. وما نذكره هنا ليس سوى خطوط عامة ترشدك إلى إمكانيات طفلك وما سينجزه عاجلاً أو آجلاً. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.