أعلان الهيدر

الأربعاء، 4 يوليو 2018

الطفل في الشهر الثالث

الطفل في الشهر الثالث 


الأسبوع الأول

قد يتمكن الطفل من رفع رأسه وهو على بطنه لرؤية ما يجري حوله. فمرونة المفاصل تساعد الكثير من الأطفال في عمر الثلاثة أشهر على التلويح وتحريك اليدين والقدمين بشكل أقوى، بالإضافة إلى فتح أصابعهم وضمّ أيديهم إلى بعضها.

يتوقف معظم الأطفال عن الرضاعة في الليل، مما يعطي الأم قسطا من الراحة وحتى لو كان الطفل يحتاج إلى الرضاعة الليلية، إلا أنه ينام فترات أطول أثناء الليل. وهو وقت مناسب لفرض روتين النوم.

يوزع الطفل الابتسامات على جميع من يلقاهم هذا الشهر، إلا أنه يبدأ باختيار من يبقيهم في دائرة رفقته. في المجموعات الكبيرة أو عندما يكون الطفل بين أشخاص لا يعرفهم جيداً، قد يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم.

لا تستطيع الأم في هذه المرحلة التفكير بذاتها، وعليها الاعتناء بنفسها وإيجاد وقت خاص لها كل يوم، وهذا يأتي بمساعدة الأب، وتعد فرصة ثمينة لتقوية علاقته بمولوده الصغير.

من الضروري أن يحصل الطفل على المجموعة الثانية للقاح، وإذا لم يكن طفلك بخير أثناء النهار، تحدثي مع طبيبك قبل الذهاب إلى العيادة.

الأسبوع الثاني

يحب الطفل في هذا العمر أن تتم ملامسته، فاللمس أمر مهم جدا لتطور الطفل عاطفيا ونفسيا وجسديا، كما أنه يزيد من ترابط الأم مع طفلها ويريح أعصابه حين يكون غاضبا أو يبكي. ومن المفيد أن تقوم الأم بمساج لطفلها بزيت الأطفال، ولكن عليها الانتباه إذا ما كان الطفل يحب هذا الشعور.

تصبح حركات الطفل أكثر اتساقا ومفاصله أكثر مرونة، ويتمكن الطفل أيضا من تقريب يديه معا، كما يستطيع النظر حوله جيدا في حال اقترب منه الشيء.

أما بالنسبة للأم، فعليها تقبل جسمها بعد الولادة، فما يزال البطن منتفخا وقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر قبل أن تعود الأم إلى طبيعتها. ويجب أن لا يؤرقها هذا، وعليها التركيز على صحتها النفسية والجسدية وعلى طفلها وبقية المسائل تزول وحدها مع قليل من التمرينات وتناول طعام متوازن.

ومن أهم النصائح للعودة إلى الجسم الطبيعي تناول كميات قليلة ووجبات أكثر، ويجب شرب الماء بكثرة والاحتفاظ بزجاجة ماء بالقرب منها لتشرب منها كل فترة، كما عليها شرب الأعشاب والشاي والماء ذي النكهة المليء بالفيتامينات. يمكن تناول الوجبات الخفيفة الذكية مثل الفواكه والحبوب الكاملة والخضراوات، بالإضافة إلى ممارسة التمرينات الرياضية.

الأسبوع الثالث

يبدأ الطفل مع هذا الاسبوع برسم استنتاجات عن عالمه الذي يحيط به، فينظر إلى كل شيء بنوع من الفضول حتى إلى انعكاسه على المرآة، ويمكن للأم الاستفادة من هذا عن طريق عرض مرآة آمنة غير قابلة للكسر أمام الطفل، لكي ينظر إلى نفسه، أو أجلسيه في مكان لينظر إليك وأنت تجهزين نفسك للخروج أمام المرآة، رغم أنه لا يعلم أن هذا الانعكاس هو ذاته أو انعكاس لك، لكن هذا التمرين مفيد له.

يكون القيء المتكرر أمراً شائعاً في الأسابيع الأولى، حيث يعمل الأطفال على التكيّف مع الرضاعة ونمو أجسامهم، لكنه قد يكون مؤشراً على أمر أكثر خطورة.

إن قدوم الطفل إلى حياة الأم يغيرها كثيرا، ويدفعها للتعرف على أصدقاء جدد يملكون الأطفال، لأن اصدقاءها الحاليين قد لا تعجبهم مواضيعها ويشعرون بالملل من شكاواها وتعبها الدائم، لكن هذه هي الطبيعة. فلا شيء يبقى بحاله بعد الولادة، وكل شيء قابل للتغير، فقد يبعدك طفلك عن اصدقائك، لكنه سيحضر لك أصدقاء جددا.

الأسبوع الرابع

يجب على الأم وضع طفلها على بطنه لفترات ليتمرن على رفع رأسه لتقوية عضلاته، وقد يثير الطفل إعجاب والدته ونفسه في التشقلب من جهة إلى أخرى، ويمكن للأم أن تشجع طفلها بأن تضع لعبة يحبها على الجانب الذي يستطيع التشقلب عليه.

يمتلئ الفصّ الصدغي في دماغ طفلك، ذلك الفص الذي يهتم بالسمع واللغة والرائحة، بالكثير من الحركة الآن. استفيدي من هذا الأمر بالتحدث مع طفلك، وتشغيل الموسيقى، والقراءة له بصوت مرتفع.

من الطبيعي شعور الأم بخوف إذا ما أرادت ترك طفلها والعودة إلى العمل، ولكن لا يجب عليها الاستسلام لهذه الأمور المقلقة، وعليها أن تكون قد وجدت مكانا ملائما لوضع طفلها سواء حضانة أو مربية أو حتى إحضار خادمة.

من الرائع أن تعودي إلى العمل وأنت تعرفين أن والدتك أو قريبة لك جاهزة لتلبية احتياجات العناية بالطفل، مما سيبعد عنك الكثير من القلق بشأن ترك طفلك بين أيدٍ غريبة.

كما يساعدك وجود صديقات في الجوار عثرن على حضانة أطفال أو جليسة أطفال بمعايير عالية لجهة العناية بالصغار، فتستلهمين الثقة لإيجاد الحلّ الصائب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.